المستجدات

المندوبية السامية للتخطيط : 70 في المئة من الرجال تعرضو لعنف جسدي و جنسي من طرف النساء

 المندوبية السامية للتخطيط : 70 في المئة من الرجال تعرضو لعنف جسدي و جنسي من طرف النساء

70 في المئة من الرجال تعرضو لعنف جسدي و جنسي من طرف النساء


كشف بحث للمندوبية السامية للتخطيط عن الجوانب المرتبطة بالعنف الذي يعاني منه الرجال، ولا سيما معدلات انتشاره في مختلف فضاءات العيش وبأشكاله المختلفة وكذا محدداته في المغرب.

أربعة رجال من أصل عشرة تعرضوا للعنف

وأورد البحث، الذي أجري سنة 2019، أن أكثر من أربعة رجال من أصل عشرة تعرضوا لفعل عنف واحد على الأقل خلال الـ12 شهرا السابقة لتاريخ البحث؛ فيما العنف النفسي هو الشكل الأكثر شيوعا عند الرجال، والفضاء الزوجي هو الفضاء الأكثر اتساما بالعنف.

وباعتبار أشكال العنف، فقد تعرض 37 في المائة من الرجال للعنف النفسي خلال الاثني عشر شهرا التي سبقت البحث؛ بينما تعرض 11 في المائة منهم للعنف الجسدي، وعانى 2 في المائة من الرجال من العنف الجنسي، و1 في المائة من العنف الاقتصادي. وهكذا، فإن 73 في المائة من مجموع أشكال العنف التي يعاني منها الرجال هي نفسية، و20 في المائة جسدية، و4 في المائة جنسية، و3 في المائة اقتصادية.

ثلث الرجال تعرضوا للعنف من طرف النساء في المغرب

وأشارت الوثيقة إلى أن ما يقرب من ثلث الرجال تعرضوا للعنف الزوجي، والشرائح الأكثر عرضة هم العزاب والشباب ومن هم أكثر تعليماً؛ فيما يختلف معدل انتشار العنف الزوجي، الذي تم تحديد نسبته في 31 في المائة خلال الاثني عشر شهرا السابقة للبحث، باختلاف الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لضحايا العنف من الذكور.


وأوضحت نتائج البحث أن العنف الزوجي هو أكثر شيوعا في العلاقات خارج إطار الزواج، حيث يصل معدل انتشاره إلى 54 في المائة لدى الرجال غير المتزوجين الذين لديهم أو كانت لديهم خطيبة أو شريكة حميمة خلال الاثني عشر شهرا التي سبقت البحث، مقارنة مع نسبة 28 في المائة لدى الرجال المتزوجين.


وفي إطار العلاقات بين الشركاء الحميمين، يتجلى العنف، بالدرجة الأولى، في شكله النفسي؛ فقد صرح أكثر من 30 في المائة الرجال بتعرضهم للعنف النفسي خلال الاثني عشر شهرا التي سبقت البحث (32 في المائة من الرجال الحضريين مقابل 27 في المائة من القرويين)، و26 في المائة منهم عانوا من سلوكات مهيمنة تؤثر على حريتهم الفردية و13 في المائة من عنف عاطفي.


وتتجلى السلوكات المهيمنة، بالأساس، في مظاهر الغضب أو الغيرة من قبل المرأة عندما “يتحدث شريكها إلى امرأة أخرى”، أو في “الإصرار المبالغ فيه على معرفة مكان تواجده” أو في “فرض طريقتها في إدارة وتسيير شؤون الأسرة”، حيث تم التعبير عن هذه السلوكات من قبل 43 في المائة، 31 في المائة و32 في المائة من الذكور ضحايا هذا النوع من العنف على التوالي؛ بينما يتجلى العنف العاطفي، بشكل رئيسي، في “رفض الشريكة التحدث مع زوجها لعدة أيام” حسب 75 في المائة من الرجال ضحايا هذا النوع من العنف و”إذلاله أو التقليل من شأنه من قبل الشريكة” بالنسبة إلى 30 في المائة من الضحايا.


 

أما فيما يخص العنف الجسدي و/أو الجنسي، فقد تعرض له 2 في المائة من الرجال (1 في المائة منهم كانوا ضحايا للعنف الجسدي)؛ بينما يؤثر العنف الاقتصادي، من جانبه، على أقل من 1 في المائة من الرجال في هذا الفضاء.

© copyright 2021 – جميع الحقوق محفوظة

موقع تفتح تربوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى