فضاء الأستاذ
حقيقة فيديوهات سقوط مواطنين في الشوارع بسبب كورونا
حقيقة فيديوهات سقوط مواطنين في الشوارع بسبب كورونا
يتداول عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات لمواطنين مغاربة وهم مغمى عليهم بشوارع بعض المدن المغربية، ويدعي أصحاب هذه الفيديوهات أنها تعود لمواطنين مصابين بفيروس كورونا المستجد “كوفيد19″، الذي أودى بحيات الآلاف من الأشخاص عبر العالم، ومواطنين مغربيين إلى حدود نشر هذا المقال.
حقيقة فيديوهات سقوط مواطنين في الشوارع
الكثير ممن تداولوا هذه الأشرطة صدقوها دون عناء طرح سؤال حول مدى صحتها أولا؟ وإن كان فعلا مواطن مغمى عليه، هل ذلك بفعل كورونا؟ وما الفائدة من ترويجها على نطاق واسع؟
فقبل جائحة فيروس كورونا، كان مشهد سقوط مواطنين بالشوارع أحيانا والأسباب متعددة، بين من يغمى عليه بسبب الضغط أو بسبب مرضى مزمن أو العياء أو غيرها من الأسباب الأخرى، أمر عادي، ولم يكن تداول فيديوهات تلك الحالات، على قلتها، يثير اهتمام أحد، لكن اليوم الكل أصبح خبير ويتحدث على أن المغمى عليه مصاب بكورونا وكأنه أجرى له التحاليل اللازمة وتأكد من ذلك!!
تداول مثل هذه الفيديوهات قد يساهم في قتل أشخاص عن غير قصد، حيت أن الحديث عن كون كل من سقط أرضا هو مصاب حتما بكورونا قد يرعب المواطنين ويدفعهم إلى الفرار من كل من يسقط أرضا، حتى ولو كان مصاب بمرض أخر يعالج منه ويحتاج من يمكنه من تناول دوائه الموجود معه، أو من يقدم له اسعافات أولية قد تساعده في النجاة من موت يسببه له فيديو نشره جاهل بالحقيقة!!
فقبل جائحة فيروس كورونا، كان مشهد سقوط مواطنين بالشوارع أحيانا والأسباب متعددة، بين من يغمى عليه بسبب الضغط أو بسبب مرضى مزمن أو العياء أو غيرها من الأسباب الأخرى، أمر عادي، ولم يكن تداول فيديوهات تلك الحالات، على قلتها، يثير اهتمام أحد، لكن اليوم الكل أصبح خبير ويتحدث على أن المغمى عليه مصاب بكورونا وكأنه أجرى له التحاليل اللازمة وتأكد من ذلك!!
تداول مثل هذه الفيديوهات قد يساهم في قتل أشخاص عن غير قصد، حيت أن الحديث عن كون كل من سقط أرضا هو مصاب حتما بكورونا قد يرعب المواطنين ويدفعهم إلى الفرار من كل من يسقط أرضا، حتى ولو كان مصاب بمرض أخر يعالج منه ويحتاج من يمكنه من تناول دوائه الموجود معه، أو من يقدم له اسعافات أولية قد تساعده في النجاة من موت يسببه له فيديو نشره جاهل بالحقيقة!!
انتشار فيديوهات سقوط أشخاص بالشوارع ونسب ذلك إلى الإصابة بفيروس كورونا ظاهرة ليست حكرا على المغرب، فقبله تم تداول العديد من تلك الفيديوهات، وأغلبها مركبة، والحديث عن كونها تعود لأشخاص بالصين، والخطير أن قنوات تلفزية كبيرة تداولت مثل هذه الفيديوهات وتحدثت على أنها تحدث في إيران، واعتمدتها لمهاجمة نظام الحكم في هذا البلد وبكونها أدلة كاشفة عن إهماله للمنظومة الصحية لبلاده ودعم ما سمته بالإرهاب الشيعي، وكل ذلك في سياق حرب سياسية بين أصحاب هذه القنوات والجمهورية الإيرانية. والحال أن أغلب هذه الفيديوهات مفبركة أو تعود لحالات سابقة عن انتشار كورونا أو بسبب عوامل صحية أخرى أو مضخمة.