مجزرة في انتظار الشغيلة

 ترتكز المخططات القادمة لمجموعة من المقاولات المتضررة من جائحة كورونا  لمواجهة مرحلة ما بعد كورونا، بشكل خاص على تقليص الكتلة الأجرية، التي تمثل القسط الأكبر من التكاليف القارة للوحدات الإنتاجية. ووفق إعادة الهيكلة التي ستقوم بها جل المقاولات  فيرتقب أن تتراوح نسبة التسريح  ما بين 20 في المائة و 30 من العدد الإجمالي للأجراء، ما سيتسبب في فقدان مئات الآلاف من مناسب الشغل.

وستشرع المقاولات في تنفيذ مخططاتها، خلال الأشهر القليلة المقبلة، مباشرة بعد تعليق التعويض عن فقدان الشغل الذي يصرفه صندوق مواجهة تداعيات جائحة “كوفيد 19″، إذ أن التحويلات ستتوقف مع نهاية يونيو الجاري.

و حسب توقعات صندوق النقد الدولي فان معدل البطالة في المغرب سيعرف ارتفاعا يصل إلى 12.5 %، خلال السنة الجارية، وأكد خبراء المؤسسة المالية الدولية أن هذه التوقعات تظل مؤقتة، في انتظار أن تتضح الرؤية أكثر، إذ ما تزال تطورات ما بعد الأزمة غير معروفة حتى الآن.